انتهت وزارة الشؤون البلدية و القروية من
المرحلة الأخيرة لمنشأة جسر الجمرات في مشعر منى ليتم الاستفادة منه
بالكامل خلال موسم حج هذا العام لاستيعاب قرابة أربعة ملايين حاج وبتكلفة
إجمالية وصلت إلى أكثر من أربعة مليارات ريال . ويجسد مشروع تطوير جسر
الجمرات والمنطقة المحيطة به الرعاية والاهتمام اللذين توليهما حكومة خادم
الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين و سمو النائب الثاني لحجاج بيت
الله الحرام وتوفير أقصى وسائل الراحة والأمان والاستقرار بما يمكنهم من
أداء مناسكهم في أيسر السبل وأفضلها وبما يحفظ لهم سلامتهم .
وتضمن المشروع ثلاثة أنفاق أرضية وأعمالا إنشائية مع إمكانية التطوير
المستقبلي لإقامة أربعة ادوار إضافية بحيث يصبح مجموع إجمالي الأدوار
المتكررة تسعة ادوار . ويشتمل المشروع على (11) مدخلاً للجمرات و(12)
مخرجاً في الاتجاهات الأربعة إضافة إلى مهبط للطائرات المروحية للاستعانة
بها في حالات الطوارئ وممرات خاصة لسيارات نقل صغيرة لنقل الحجاج الذين
تقع مخيماتهم بعيدا عن مداخل الجسر خاصة العجزة و كبار السن منهم .
كما يشتمل مشروع المنشأة على نظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف
الصحراوي يضخ نوعاً من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات مما
يسهم في خفض درجة الحرارة إلى (29) درجة مئوية إضافة إلى أنفاق أرضية لفصل
سيارات الخدمات عن حركة المشاة أعدت بناءً على دراسات ميدانية وهندسية.
وتم إيجاد مداخل و مخارج في مناطق ومستويات مختلفة تناسب أماكن قدوم
الحجاج إلى الجسر مع ربطه بالجبال القريبة من الجمرات واستعمال السلالم
المتحركة والعادية للوصول إلى المستويات العالية وفصل حركة المشاة عن حركة
المركبات في الساحة حيث توجد أربعة مبان للسلالم العادية والمتحركة اثنان
منها يقعان شمال شارع الملك فهد واثنان بالساحة الشرقية للجمرات إضافة إلى
وجود( 40 ) سلماً للدخول . و تضم مباني الصعود أربعة سلالم متحركة بكل
مبنى أي ما مجموعه 16 سلماً متحركاً بعرض متر لكل منها وسلالم ثابتة
للطوارئ بكل مبنى بعرض مترين لكل منها أي ما مجموعه 16 سلماً كما أن هناك
اتصالاً بين الأدوار المختلفة عبر السلالم المتحركة والثابتة للموازنة
ولاستعمالها في الحالات الطارئة إضافة إلى وجود مقرات وأبراج للجهات
المختصة للمتابعة ومراقبة عملية تفويج الحجاج أثناء الرمي يوم العيد و
أيام التشريق الثلاثة .